المقامرة عبر الإنترنت هي الحلم الأمريكي

نص المقالة:

لقد حلم كل جيل بحياة أفضل لأطفالهم ، وقرر الكثيرون حزم أمتعتهم والعائلة والانتقال إلى أمريكا ، وهكذا أصبح معظم الأمريكيين أمريكيين.

على مدار 200 عام ، كان الأشخاص الذين يعانون من الفقر أو الجوع أو الحكومات القمعية يحلمون بحياة أفضل لأنفسهم ولأسرهم ، وجاءوا إلى الولايات المتحدة الأمريكية بحثًا عن الحلم الأمريكي.

يتعين على العديد من الأشخاص حول العالم العمل 18 ساعة في اليوم فقط لكسب ما يكفي من المال للبقاء على قيد الحياة ؛ بالنسبة لهؤلاء الناس ، فإن الحلم الأمريكي ليس أكثر من حياة أقل صعوبة وتعليمًا أفضل لهم ولأطفالهم ، وبالنسبة للبعض ، يصبح الحلم الأمريكي ثريًا دون العمل الجاد لتحقيق ذلك.

هذا لا يختلف كثيرًا عن عقلية الأمريكي الذي ربما يبني منازل ، أو يعمل في مصنع أو نوع آخر من الوظائف التي تتطلب مجهودًا بدنيًا والتي يكرهونها ، وفي نهاية اليوم يحلمون بالفوز بالجائزة الكبرى في كازينو عبر الإنترنت .

الفوز بالجائزة الكبرى وجني أموال كافية لوضع سقف جميل فوق رؤوس أطفالهم ، ووضع الأطفال في مدرسة جيدة ، ومال للكلية. هذا هو بالضبط ما يدور حوله الحلم الأمريكي.

يعمل العديد من الأمريكيين في وظيفتين أو أكثر يوميًا لإعالة أسرهم ، وليس لديهم طريقة للوصول إلى الكازينو ، وليس لديهم الوقت للوصول إلى هناك. هل يعني ذلك أنه لا ينبغي السماح لهم بمتابعة أحلامهم لأن عليهم فعل ذلك من المنزل؟

هذا مثل إخبار مهاجر جديد بأن الحلم الأمريكي قد تم حظره لأنك قد تبدد عليك المال في محاولة تحقيقه.

ماذا لو ادخر رجل مجتهد بعض المال وقرر أنه يريد فتح مطعم وأخبرته الحكومة بالنفي ، لأن عمل المطاعم خطير وتفشل معظم المطاعم الجديدة خلال الأشهر الستة الأولى.

يعتبر القانون الذي يجعل المقامرة عبر الإنترنت غير قانوني بمثابة ضربة مباشرة لسبب انتقال معظم أجدادنا إلى الولايات المتحدة.

الفكرة الكاملة للحلم الأمريكي هي أن تكون قادرًا على القيام بعمل أفضل في الحياة ثم البطاقات التي تم توزيعها ، تمامًا كما هو الحال في البوكر ، يتم توزيع بطاقاتك ، وبعد النظر إليها ، لديك فرصة لتبادل البطاقات السيئة بأخرى أفضل . قدرة الطفل من عائلة فقيرة على الحصول على تعليم جيد وكسب المزيد من نفسه مقارنة بالجيل الذي سبقه.

يتعرض الكثير من الناس حول العالم لدور سيء في الحياة ، لكن الحلم الأمريكي يساعدهم على الارتقاء فوقها لجعل ما كان يبدو من قبل مستحيلًا يصبح حدثًا كل يوم.

يمنح الحلم الأمريكي النقي والبسيط الأمل للأشخاص الذين لم يتوقعوا أبدًا أن يكون لديهم أمل مرة أخرى ، والكازينوهات على الإنترنت تمنح الناس نفس الشيء. إن الأمل في تحسين حياتهم ، وحرمان الناس من هذه الفرصة يشبه التسجيل للمهاجرين الجدد إلى الولايات المتحدة قائلين ، آسف ، انتهى الحلم ، يرجى العودة إلى المنزل.