المنافسة بين المصنعين اليابانيين ودراجة نارية هارلي ديفيدسون

دراجة نارية هارلي ديفيدسون

نص المقالة:

تعتبر الدراجة النارية على نطاق واسع رمزا للمتمردين وتمثيل الشباب وأيقونة أمريكانا. تم تصميم أول دراجة نارية معترف بها من قبل اثنين من المهندسين الألمان في عام 1885 ، فيما كان ، في الأساس ، دراجة بمحرك. بينما يهيمن المصنعون اليابانيون مثل سوزوكي على سوق الدراجات النارية على مستوى العالم ، في أمريكا ، تتمتع شركة Harley-Davidson بسيطرة قوية على السوق.

في أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات ، اكتسبت الشركات المصنعة اليابانية مثل سوزوكي وكاواساكي وهوندا وياماها موطئ قدم في سوق الدراجات النارية في جميع أنحاء العالم لم يتركوها أبدًا. لقد تم تصميمها وبناؤها بأداء أفضل ومعالجة أفضل وجودة أفضل. لا يخفى على أحد أن حملاتهم الترويجية خلال السنوات الأولى استهدفت أيضًا السمعة السلبية لراكبي الدراجات النارية هارلي والخوف العام من عصابات راكبي الدراجات النارية. في حين توقفت مثل هذه الهجمات بسرعة ، لم تتم إزالة التلوث الذي تركته في سمعة هارلي. يُعتقد أن هذا وحده هو سبب احتفاظ الشركات اليابانية بمثل هذا الوجود القوي ، حتى مع شراء الجمهور الأمريكي. أيضًا ، من خلال السمعة ، كانت الآلات اليابانية أسهل في الصيانة ولم يربطها عامة الناس بالتدهور المكسو بالجلد ، على الرغم من أن الصورة النمطية لراكبي الدراجات النارية غير صحيحة تمامًا.

ومع ذلك ، لم تدفع المنافسة الشركة المصنعة الأمريكية الرئيسية ، هارلي ديفيدسون ، إلى الخلفية. بعد قضاء بعض الوقت في صياغة الإستراتيجية المناسبة ، عادت الشركة المصنعة الأمريكية لاستعادة حصتها في السوق. لم تفعل الشركة ذلك من خلال محاولة مطابقة السمعة الأكثر ملاءمة للأسرة لدراجة نارية يابانية ، ولكن من خلال استغلال جاذبية تصاميمها القديمة. لتسويق التصميمات المعاد تصنيعها كآلات أمريكية مميزة ، استعادت الشركة بسرعة قاعدة عملائها السابقة. لقد زادوا من سيطرتهم أكثر من خلال مناشدة هواة الجمع ، مثل الممثل الكوميدي جاي لينو ، وجعلوا أجهزتهم سهلة التخصيص وإعادة الأداة. في الواقع ، إن سوق التخصيص هو الذي سمح حقًا لـ Harley-Davidson بالبقاء لفترة طويلة في اللعبة على الرغم من المنافسة الشديدة من أمثال Kawasaki و Honda. هناك قول مأثور يقول أن أندر نوع من هارلي يمكن للمرء أن يجده هو النوع الموجود بالكامل ؛ أي أنه لم يتم تعديله بأي شكل من الأشكال. في الواقع ، يعتقد العديد من المتحمسين لهارلي أن نقطة الضعف الرئيسية للدراجات اليابانية هي أنها ليست سهلة التخصيص مثل هارلي.

بغض النظر عما إذا كان المرء يعتقد أم لا سمعة عصابات راكبي الدراجات النارية هارلي أو يتمتع بالقدرة على تخصيص دراجتهم النارية الشخصية ، فإن هذه الآلات موجودة لتبقى. لم يتباطأ إنتاج كل من الدراجات اليابانية والأمريكية وهناك ، إحصائيًا ، مالكو دراجات أكثر من مالكي السيارات. تنطبق هذه الإحصائية بشكل خاص خارج الولايات المتحدة ، حيث تعد الدراجة وسيلة نقل خاصة أكثر شيوعًا للمواطن العادي من السيارة. يحدث احتضان الدراجة النارية على الرغم من ارتفاع معدل الحوادث للدراجات مقارنة بأي مركبة برية خاصة أخرى. لا يبدو أنه يهم البلد الذي يذهب إليه المرء ؛ يبدو أن الشباب من كل ثقافة ينظرون إلى هذه الآلات ذات العجلتين كرموز لنشوة المراهقين ، وبالتالي ، فإن اندفاع الأدرينالين المرتبط بركوب الدراجة ، كما يقولون ، لا مثيل له في هذا العالم.