السنوات الأولى في تاريخ طائرات الهليكوبتر
هليكوبتر
نص المقالة:
يخبرنا التاريخ أن المفهوم الأول للإنسان الذي يحاول تحدي الجاذبية ويطير في الواقع كان من خلال رحلة بطائرة هليكوبتر. يعود تاريخ الحسابات إلى عام 400 قبل الميلاد في الصين القديمة مع لعبة مغزولة يدويًا مصنوعة من عصا وريشة كانت تطير بسرعة بين النخيل لتوليد قوة رفع كافية ثم إطلاقها.
ومع ذلك ، فإن أول مفهوم أكثر واقعية لطائرة هليكوبتر يعود إلى القرن الخامس عشر عندما حاول ليوناردو دافنشي إنتاج طائرة هليكوبتر عاملة (جيروسكوب). لم يتم إدخال هذا في الإنتاج منذ أن لوحظ أن رسمه كان متقدمًا على وقته ، وكانت تلك الفترة تفتقر إلى التكنولوجيا الكافية وفهم طبيعة المصعد وتوافر الماكينة التي يمكن أن تخلق مثل هذا الرفع الهائل.
تم إجراء العديد من المحاولات الأخرى على مدى القرون التالية. كل هذه الأشياء قد فشلت لكنها ساهمت في القليل من التقدم في تطوير المروحية. ما سبب الفشل؟ نفس وقت دافنشي. منذ عهد دافنشي وحتى نهاية القرن التاسع عشر ، لم تكن هناك آلة مناسبة تتمتع بالقوة الكافية لتوليد الطاقة وإنشاء المصعد.
جاء الاختراق عندما تم اختراع محرك الاحتراق الداخلي الذي جعل إنتاج النموذج الأولي بالحجم الكامل أمرًا ممكنًا. ولكن بعد ذلك ، حدثت مشاكل بعد المشاكل. مع القليل من الفهم لمفهوم العزم والتوازن ، فشلت جميع المحاولات الأولية. تميل النماذج إلى الانقلاب. لا يمكن السيطرة على الآخرين في الجو. لن ينزل الكثيرون من الأرض.
جاء الكسر في عام 1907 عندما ابتكر الرواد الفرنسي بول كورنو طائرة هليكوبتر ثنائية المروحية انطلقت من الأرض لبضع ثوان. وقد أعقب هذا الحدث اختبارات أخرى ناجحة ولكن ليس حتى عام 1924 عندما قام فرنسي آخر يدعى إتيان أوهميتشن برحلة مروحية تاريخية استمرت لمدة 7 دقائق و 40 ثانية.
جاء آخرون لمتابعة هذين الفرنسيين. بوريس يورييف وجيوجريج دي بوثزات (بالروسية) ، وإليهامر (هولندي) ، ولويس برينان (بريطاني) ، وبسكارا (الأرجنتين) ، وإتيان أوهميتشن (فرنسي) ، وداسكانيو (إيطالي) ، وخوان دي لا سيرفا (إسباني) من بين آخرين الرواد الذين ابتكروا نسختهم الخاصة من طائرات الهليكوبتر. في عام 1936 ، مع مقدمة Focke-Wulf Fw 61 الألمانية ، أصبح مفهوم الطيران العمودي حقيقة واقعة. تم الترحيب بهذه الطائرة باعتبارها أول طائرة هليكوبتر عملية ارتفعت إلى 11243 قدمًا وبمسافة 143 ميلاً.
أصبح حلم الإنسان الطويل بالطيران حقيقة واقعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق