مخاطر القيادة في حالة سكر

نص المقالة:

وفقًا للإحصاءات ، يعتبر أكثر من 90٪ من جميع السائقين في المملكة المتحدة أن القيادة تحت تأثير الكحول أمر خطير للغاية ، ويتعرفون على مخاطر القيادة عندما يكونون في حالة سكر. تكمن مشكلة هذه الإحصائية في أنها تعني أن أكثر من مليوني سائق في المملكة المتحدة يجب أن يعتقدوا أن القيادة تحت تأثير الكحول ليست خطيرة. لا يمكن أن يكون هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة ، ففي كل عام يُقتل 3000 إلى 3500 شخص على الطرق البريطانية في حوادث متعلقة بالمشروبات.

تزعم عناوين الصحف بشكل عام أن الأرقام آخذة في الانخفاض ، على الرغم من أنه من الصحيح أن الأرقام قد انخفضت خلال السنوات القليلة الماضية ، إلا أن هذا لا يُقارن إلا بالارتفاعات القياسية. عندما تنظر إلى المرة الأولى التي تم فيها تسجيل الرقم في عام 1979 ، قُتل 1600 شخص فقط ، أي نصف أرقام اليوم. لذلك ، يبدو من الصعب القول إن هذه أرقام "جيدة" وأن أعداد الوفيات آخذة في الانخفاض.

الحد القانوني في المملكة المتحدة للقيادة مع الكحول في نظامك هو 80 ملغ من الكحول إلى 100 مل من الدم. لا يتبع ذلك بالضرورة أنه إذا كان جسمك أقل من هذا الحد فأنت بأمان في القيادة. في الولايات المتحدة ، نجحت العديد من الولايات في مقاضاة السائقين الذين تقل أعمارهم عن الحد القانوني ولكنهم ما زالوا يعتبرون غير لائقين للقيادة.

حتى في أواخر السبعينيات ، إذا أوقفت الشرطة سائقًا كان مخمورًا ، فغالباً ما لم يكن لديهم جهاز لتحليل التنفس. وسيتخذ أيضًا موقفًا من أن السائق "ليس مخمورًا جدًا" ويسمح لهم بالسير بقية الطريق إلى المنزل. هذا الموقف اختفى تماما. تسعى الشرطة الآن دائمًا للحصول على إدانات للسائقين الذين يتجاوزون الحد المسموح به.

إذا اخترت أن تشرب الخمر وقيادة السيارة ، فإن القانون الآن لديه عقوبات صارمة ، مقترنة بإرادة قوية لتقديم مثال ، ليس فقط لبعض ، ولكن جميع المجرمين. القيادة فوق الحد الأقصى يحمل حظرًا لمدة 12 شهرًا ، وغرامة قدرها 5000 جنيه إسترليني ، وعقوبة تصل إلى ستة أشهر في السجن ، وهذه هي المخالفة الأولى. أي شخص يعتقد أنها فكرة جيدة لرفض اختبار التنفس يواجه نفس العقوبات.

لا تتم إزالة المصادقة على رخصتك للقيادة تحت تأثير الكحول لمدة أحد عشر عامًا ، وهذا يعني أنه لمدة أحد عشر عامًا إذا قامت الشرطة بسحبتك ، فمن المؤكد تقريبًا أنها ستتنفسك ، على أساس أن لديك تاريخًا في تجاهل مخاطر القيادة عندما سكران.

تفضل شركات التأمين التعامل مع شخص يبلغ من العمر سبعة عشر عامًا بسيارة رياضية بدلاً من شخص لديه قناعة بالقيادة تحت تأثير الكحول لأنها تعتبر أن الخطر أقل. هذا يعني أن الأقساط قد تكون عدة أضعاف ما دفعته قبل الإدانة. بعد مخالفة ثانية ، يكاد يكون من المستحيل الحصول على التأمين بأي ثمن.

غالبًا ما يخضع السائقون المخمورون الذين يقتلون شخصًا آخر لقوانين القيادة المتهورة ، والتي تفرض عقوبة قصوى تبلغ 2500 جنيه إسترليني. الجريمة الجديدة المتمثلة في التسبب في الوفاة بسبب القيادة المتهورة ، تحت تأثير الكحول أو المخدرات ، هي أكثر صرامة قليلاً مع عدم الأهلية لمدة أقصاها عامين ، وعقوبة بالسجن لمدة أربعة عشر عامًا.

أصبح شرب الكحول والقيادة أمرًا غير مقبول اجتماعيًا تمامًا ، وليس فقط المحاكم تستهجن مثل هذا السلوك. يمكن للأصدقاء والجيران نبذ المخالفين ، وليس لأصحاب العمل مصلحة في الاستعانة بسائقي المشروبات الكحولية المُدانين ، وحتى لو فعلوا ذلك ، فإن شركات التأمين الخاصة بهم غالبًا ما تمنع التوظيف. لقد انتهت أيام القيادة غير الرسمية تحت تأثير الكحول بشكل جيد وحقيقي مع إدراك الغالبية العظمى من الناس لمخاطر القيادة عندما يكونون في حالة سكر على الطرق البريطانية.